النمسا من بين دول الاتحاد الأوروبي التي لديها أكثر قواعد الجنسية صرامة

النمسا هي إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي تطبق بعض القواعد الأكثر صرامة على الأجانب الذين يرغبون في الحصول على الجنسية النمساوية.

تشير البيانات إلى أن أكثر من 750 ألف شخص يقيمون بشكل قانوني في أراضي النمسا منذ أكثر من عشر سنوات لا يحملون جواز سفر نمساويًا. وتجعل هذه الأرقام من النمسا واحدة من أكثر الدول صرامة عندما يتعلق الأمر بمنح الجنسية، وفقًا لتقارير Schengen.News.

كشفت البوابة الإحصائية الرسمية للنمسا، إحصاءات النمسا، أنه في السنوات الأخيرة، تم تجنيس حوالي ستة إلى سبعة أشخاص فقط من بين 1000 شخص غير مواطن يقيم في النمسا.

وفي تعليقه على هذه الأرقام، قال الخبير السياسي جيرارد فالشارز لصحيفة “ذا ستاندارد” إنه إذا أجرينا مقارنة بين جميع دول الاتحاد الأوروبي، فإن النمسا ستكون من بين الدول الأولى التي لديها أدنى معدلات التجنس.

وجاء تعليق مماثل من فالشيرز قبل الانتخابات في النمسا، حيث لم يكن لنحو 1.5 مليون شخص في سن التصويت الحق في التصويت بسبب عدم امتلاكهم جواز سفر نمساوي.

بموجب قانون الجنسية النمساوي الحالي، يتعين على الأجانب عمومًا الإقامة بشكل قانوني في النمسا لمدة عشر سنوات على الأقل ليكونوا مؤهلين للتقدم بطلب الحصول على الجنسية. ويجب عليهم استيفاء العديد من المعايير الأخرى، من بين أمور أخرى.

النمسا تمنح الجنسية لـ 11050 شخصًا في النصف الأول من عام 2024

في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، منحت النمسا الجنسية لإجمالي 11050 شخصًا . ويمثل هذا زيادة كبيرة بنسبة 66 في المائة مقارنة بنفس الفترة في عام 2023.

وبحسب هيئة الإحصاء النمساوية، فإن غالبية الذين حصلوا على الجنسية خلال هذه الفترة كانوا من سكان البلاد.

وكشف المصدر ذاته أن من بين الحاصلين على الجنسية في النصف الأول من عام 2024، تصدر أحفاد الأشخاص المضطهدين في عهد النظام النازي القائمة، حيث أصبح 37 في المائة منهم حاملي جواز السفر الأحمر-الأبيض-الأحمر.

وكشفت بيانات هيئة الإحصاء النمساوية أيضًا أن السوريين كانوا الجنسية الرئيسية التي حصلت على الجنسية النمساوية في النصف الأول من عام 2024. وخلال هذه الفترة، أصبح ما مجموعه 1223 سوريًا مواطنين نمساويين.

وتبع السوريين الأتراك والأفغان، الذين حصلوا على 695 و540 جواز سفر نمساوياً في الأشهر الستة الأولى من عام 2020 على التوالي.

كان حوالي نصف الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية خلال هذه الفترة من النساء، وثلثهم تحت سن 18 عامًا، وخمسهم ولدوا في النمسا.